معايير النشر في المجلة
المجلة تقع في منطقة وسط بين البحث والصحافة. وهي تحاول أن تستعير بعض الفضائل من المجالين: فهي تستعير من البحث العلمي الرصانة والدقة والعمق، ومن الصحافة الرشاقة والسهولة والاهتمام بالمتعة البصرية. كما أنها تحاول أن تبتعد عن مثالبهما، فتتجنب تعقيد وحذلقة الكتابة العلمية، وخفة وسرعة الكتابة الصحفية.
المجلة تصدر كل شهر، وبهذا فإن إيقاعها يتيح الفرصة لكتابها بأن يتعمقوا في كتاباتهم. وهذا العمق يصل إليه الكاتب إذا رسم خطة جيدة لموضوعه قبل ميعاد التسليم بوقت كاف وشرع في تنفيذها على الفور، إلا إذا كانت مادة موضوعه متوفرة بالفعل، وما عليه إلا أن يصوغها في الشكل الملائم للبوصلة.
البوصلة تعطي الأولوية في النشر للموضوعات الطازجة والتي لم يسبق نشرها في أماكن أخرى. لكننا قد نقبل دراسات ومقالات سبق نشرها إذا كانت بالغة الأهمية بشرط أن يتم تطويعها لشخصية المجلة بحيث ترتدي في النهاية ثوباً جديداً.
أنواع الكتابات في المجلة وملامحها الأساسية
(ملاحظة: ليس شرطا أن يحتوى كل عدد على كل هذه الأنواع)
المقالات التحليلية
هذه المقالات تعتمد على معلومات قام الكاتب بجمعها وتحليلها وأستخرج منها بعض النتائج. وهي تحاول أن تعرض هذه النتائج بشكل شيق وسلس للقارئ. الوظيفة الأساسية لهذا المقالات إذن هي التفسير، حتى ولو انتهت إلى موقف معين وحتى لو كان منطلقها الأساسي هو الدفاع عن هذا الموقف. المهم أن يقدم هذا النوع من الكتابة معلومات وتحليلات تفيد القارئ، حتى لو اختلف القارئ مع الموقف الذي يتبناه الكاتب.
طول المقال: نحو 1500 كلمة.
دراسة العدد
شأنها شأن المقالات التحليلية سالفة الذكر، الدراسة تتبنى أيضاً المنهج التحليلي، ولكن بخلاف المقالات، يٌسمح للدراسة أن تكون أطول من حيث الحجم، وأكثر تركيبا من حيث الصياغة. على أن يحاول الكاتب بقدر المستطاع، ولكن بدون الإخلال بأفكار الدراسة، أن يبسط من اللغة وأن يلجأ إلى شرح المفاهيم التي قد تستغلق على القارئ غير المتخصص.
من ناحية الشكل يراعى الكاتب ذكر مصادره بالطريقة العلمية المتعارف عليها.
مقالات الرأي
هي مقالات يزيد فيها الطابع الذاتي للكتابة، فيكون للكاتب فيها أراء واضحة في الأشياء ويركز فيها على الدفاع عن بعض الأفكار أو المواقف أو أن يقوم بالتعرض بالنقد والتفنيد لأفكار ومواقف أخرى، أو بالحديث عن أشياء قد عاشها ويعتقد أنها قد تكون مفيدة أو ممتعة للقراء. على أن تتأسس المواقف التي تبناها الكاتب على أرضية صلبة من التماسك والمنطقية، وأن تكون مشتبكة مع الموضوعات التي تهتم بها مجلة البوصلة، وأن تدافع عن قيم الحرية والمساواة والعدل الاجتماعي التي تتبناها المجلة. لكن المجلة تسعى أيضاً لأن يكون من كتابها نقاد للقيم والمواقف التي تدافع عنها، بشرط الالتزام بآداب النقد. وسيكون لهم كل الحق في التعبير عن أرائهم بشكل حر، على أن تحتفظ المجلة بحق الرد عليهم في نفس العدد أو في أعداد لاحقة.
طول المقال: نحو 1000 كلمة.
المتابعات
تحاول المتابعات أن تقدم للقارئ وجبة دسمة من المعلومات عن موضوع معين. هذه المعلومات لن تكون متناثرة بلا هدف، ولكنها ستصب في الإجابة على سؤال معين، أو ستتابع بعض الأحداث لترويها للقارئ بشكل سلس وممتع. هذا الشكل يعتمد إلى حد كبير على اللقاءات المباشرة مع الناس، سواء كانوا فاعلين في الظاهرة محل الاهتمام أو مراقبين ومحللين لها.
الحوارات:
تهتم المجلة بهذا الشكل من الكتابة. فهي لا تعتمد فقط على ما يقوله كتابها الأساسيين ولكنها تسعى لبعض الخبراء والفاعلين لكي تسألهم وتحاورهم في القضايا والظواهر محل اهتمامها. والحوارات قد تأخد شكل سؤال وجواب أو تأخذ شكل قصة story.
الطول: حد أقصى 2000 كلمة.
الكاريكاتير:
تسعى المجلة لأن تحتوي على كاريكاتير جديد، يتسم بالجرأة وبالحيوية. هذا الكاريكاتير سيكون قائماً بذاته أو مصاحباً لموضوعات. كما ترحب المجلة كل الترحيب بالرسامين الذين سيحاولون صياغة المواقف والقيم التي تدافع عنها المجلة بالرسومات.
المقالات التي تتعرض للفن أو للأدب
يجب أن يتضمن كل عدد مقال أو أكثر عن الفن أو الأدب. المجلة تهتم بشكل خاص بهذه المقالات، باعتبارها قادرة على إمتاع القارئ بشكل خاص.
المجلة تعطى الأولية في هذا الباب لنشر المقالات التي تساهم في تدعيم قيم الحرية التي تدافع عنها، أو تلك التي تحلل بالمنتج الأدبي والفني الجيد، أو تلك التي تقدم معلومات وتحليلات مفيدة عن الظواهر الأدبية والفنية.
هذه الإسهامات قد تأخذ شكل حوار مع فنان أو أديب، أو تحليل نقدي لعمل فني أو أدبي، أو كلاهما. أو قد تأخذ شكل المتابعة.
طول المقال: نحو 2000 كلمة.
رسم الشخصيات “البورتريه”:
نحاول في هذا الشكل التعرض ببعض التفصيل لشخصية يكون في أبعادها ما يهم المجلة. البورتريه يعتمد على معرفة الكاتب بالشخصية التي يتعرض لها. وهذه المعرفة تأتي بالحوار المباشر والمكثف مع الشخصية وبجمع المعلومات عنه. يراعي في هذا الشكل أن يتميز بالحيوية والتدفق، حتى لا يمل القارئ من الحديث الطويل عن شخص واحد.
الطول: نحو 2000 كلمة.
عروض الكتب والدراسات
يهدف هذا الشكل إلى التفاعل النقدي مع الكتب والدراسات الصادرة حديثاً. ويحاول الكاتب فيها أن يعرض النتائج الأساسية التي توصلت إليها الدراسة المعروضة، والمنهج الذي استخدمه المؤلف للوصول إلى هذه النتائج. يفضل أن يقوم كاتب بإجراء حوار قصير مع مؤلف الكتاب أو الدراسة حتى يتسنى لهذا المؤلف الكتاب التعليق على بعض الانتقادات والملاحظات التي يسوقها كاتب المقال.
الطول: نحو 2000 كلمة.
أشكال أخرى
ترحب المجلة بأي أشكال تجريبية في الكتابة، فهي تدرك جيداً أن التجديد في الشكل والأسلوب شديد الأهمية، طالما أن هذا التجديد يساهم في عرض ومناقشة الأفكار والمواقف بشكل سلس وممتع، وهو الأمر الذي يصب في الدفاع عن القيم والأهداف المعلنة للبوصلة. بهذا المعنى فإن المجلة تقدر وتثمن كسر الأطر التقليدية في الكتابة. يراعى فقط ألا يجور التجديد في الشكل والأسلوب على عمق ورصانة التناول. فالمجلة كما قلنا سلفاً تقع في منطقة وسط بين البحث والصحافة.
هذه هي أشكال الكتابة الأساسية التي تتعامل فيها المجلة. ولكنها ترحب بأي مقترحات جديدة.
ملف العدد
يحتوي كل عدد من المجلة على ملف يتعرض لموضوع واحد من جوانب وزوايا مختلفة. يسعى الملف للإجابة على سؤال رئيسي، وهو يحاول أن يحشد الطاقات من داخل كتاب المجلة الأساسيين أو من خارجها من أجل الإجابة عليه.
تختار هيئة التحرير مشرف على الملف في كل عدد، تكون مهمته التنسيق بين المشاركين فيه حتى يكملوا بعضهم البعض ويتلافوا التكرار. الملف إذن هو عمل جماعي يشترك فيه الكتاب، برغم أنه مكون من مقالات تحمل توقيع كل كاتب على حدة. يجب أن يراعي المساهمون في الملف إذن أن إسهاماتهم ليست قائمة بحد ذاتها ولكنها تصب في الإحاطة بموضوع واحد بالاشتراك مع كتاب آخرين.
اللغة المستخدمة في الكتابة
تعتمد المجلة بشكل أساسي على اللغة العربية الفصحى الرصينة والبسيطة وهي ترجو من الكاتب أن يحاول بقدر المستطاع الابتعاد عن الصياغات المعقدة والمصطلحات الغريبة. ولكن المجلة تقوم أيضاً بنشر مقالات أو متابعات مكتوبة باللغة العربية المصرية المستخدمة في التخاطب، وهي ترحب بذلك أشد الترحيب، بشرط ألا تكون اللغة المصرية المستخدمة مدخلاً للخفة في التناول.
الشكل والإخراج
هذه المجلة تعطي اهتماماً كبيراً للشكل. وهي تسعى لإيصال كل رسائلها في شكل ممتع بصرياً. ولذلك فهي تحاول دائماً أن تقدم صور ورسومات ذات مستوى جمالي مرتفع. وهي تتمنى أن يحتوي فريق العمل بها على مجموعة من الفنانين. كما أنها تتقبل كل المقترحات الخاصة بتطوير شكل المجلة وتنمية البعد الجمالي فيها. سوف يحتوي كل موضوع على صورة أو مجموعة من الصور التي يفضل أن يتقدم بها كاتب المقال.
الشكل الأساسي للموضوعات
تبدأ المقالات عموماً بملخص قصير (حوالي 50 كلمة) أو كما يسمى بالإنجليزية abstract أو lead. هذا الملخص يسهل مهمة القارئ بأن يكثف له الموضوع في كلمات قليلة لكي يحفزه على الاستمرار في قراءته. يراعي أن يكون هذا الملخص واضحا، وسلسا وجذابا. يستثنى من كتابة الملخص بعض الموضوعات ذات الطبيعة الخاصة والتي لن يفيد فيها التلخيص.
البنية الإدارية:
مثل كل المطبوعات الجادة، تخصص هيئة التحرير بعض أعضائها (الديسك) لمراجعة المواد المقدمة، من داخل هيئة التحرير ومن خارجها، وقد يقومون باختصارها أو تعديلها، على أن يعرضوا هذا التعديل على صاحب المادة المقدمة للحصول على موافقته على النشر.
وتقرأ هيئة التحرير بمجملها النصوص الواردة من الديسك، وما قد يثار بشأنها، وتحدد ما ينشر منها في العدد التالي، وما يؤجل، وما يُرفض نشره.
ملحوظة: تم الاتفاق على هذه الخطوط العريضة من هيئة تحرير المجلة بعد صدور العدد الأول في يوليو 2005 وقد تم تطويعها للبوصلة الشهرية الالكترونية وأقرت في يوليو 2010.